أوروبا تفرض قيوداً صارمة على تأشيرات شنغن و الجزائر تسجل أعلى معدلات الرفض

posted 5 months ago

Apply for this job

Shortlist

Job Description


يحلم العديد من الأفارقة بالحصول على تأشيرات «شنغن» للدخول إلى أوروبا، لكنهم يواجهون تحديات كبيرة. نبيل تاباروت، البالغ من العمر 29 عاماً، هو أحد هؤلاء. يعمل كمطور مواقع إلكترونية، وقدم طلبين للحصول على تأشيرة فرنسية لزيارة شقيقته هذا العام. لكن طلباته قوبلت بالرفض، وهو ما يعكس مشكلة أوسع تواجه العديد من الأفارقة.

معدلات رفض التأشيرات في أفريقيا

تشير الأبحاث إلى أن معدلات رفض التأشيرات لدول الاتحاد الأوروبي أعلى بكثير من المعدل العالمي. تقرير من شركة «هنلي أند بارتنرز» يوضح أن نسبة الرفض للأفارقة ارتفعت بنسبة 10% مقارنة بالمعدل العالمي. الجزائر تسجل أعلى معدل رفض، حيث تم رفض أكثر من 392 ألف طلب تأشيرة في عام 2022. تليها غينيا بيساو ونيجيريا بمعدلات رفض تصل إلى 45.8% و45.2% على التوالي. بالمقابل، يعاني المتقدمون من تركيا والهند من معدلات رفض أقل.

 إقرا أيضا : فرص العمل الموسمي في الفلاحة في بريطانيا

أسباب ارتفاع معدلات الرفض

الأبحاث توضح أن السياسات الأوروبية تلعب دوراً كبيراً في هذه المشكلة. يعتقد ميهاري تاديلي مارو، من مركز سياسات الهجرة بالمعهد الأوروبي، أن الحكومات الأوروبية، بما في ذلك فرنسا، تستخدم سياسة رفض التأشيرات كأداة للتفاوض بشأن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين. هذا يحدث خاصة بعد رفض حكومات شمال أفريقيا تزويد القنصليات الأوروبية بجوازات السفر اللازمة لترحيل المهاجرين.

علاوة على ذلك، يعاني المتقدمون من صعوبة في تقديم طلباتهم بسبب الحواجز البيروقراطية. هذه القيود السياسية تجعل الحصول على التأشيرات أكثر صعوبة، مما يدفع الكثيرين للبحث عن طرق غير قانونية للوصول إلى أوروبا.

التحديات التي يواجهها المتقدمون من الجزائر

الجزائريون يواجهون أعلى معدلات رفض للتأشيرات. يعود ذلك جزئياً إلى العدد الكبير للمتقدمين مقارنة بالدول الأخرى. قرب الجزائر من أوروبا، وإجادة اللغة الفرنسية، يزيدان من عدد الطلبات للتأشيرات الفرنسية. ومع ذلك، يظل التقديم للحصول على التأشيرات تحدياً كبيراً بسبب التعقيدات البيروقراطية.

في السنوات الأخيرة، تم إدخال نظام جديد لإدارة طلبات التأشيرات عبر شركة «في إف إس»، لتحسين العملية بعد سنوات من الانتقادات للنظام السابق. لكن، لا يزال المتقدمون يواجهون مشاكل مثل حجز المواعيد، التي يعاد بيعها بأسعار مرتفعة من قبل وسطاء غير قانونيين.

التوترات السياسية والاقتصادية

مسألة التأشيرات تسببت في توترات سياسية بين فرنسا والجزائر. تقرير من المديرية العامة للأجانب في فرنسا يشير إلى أن 78% من الطلاب الجزائريين يخططون للبقاء في فرنسا بعد دراستهم، بسبب الظروف الاقتصادية في وطنهم.

حزب «التجمع الوطني» الفرنسي، الذي يمثل اليمين المتطرف، أعلن عن نيته إلغاء الاتفاقيات مع الجزائر المتعلقة بالهجرة إذا وصل إلى الحكم. يقول القيادي في الحزب سيباستيان شينو إنهم يعتزمون إعادة النظر في الاتفاقيات المبرمة منذ عام 1968، التي تسهل الهجرة الاقتصادية من الجزائر إلى فرنسا.

المصدر

صحيفة الشرق الأوسط.

أسئلة شائعة حول تأشيرات «شنغن» للأفارقة

1. لماذا تواجه الطلبات الأفريقية للحصول على تأشيرات «شنغن» معدلات رفض مرتفعة؟
تواجه الطلبات الأفريقية صعوبات كبيرة بسبب السياسات الأوروبية التمييزية والقيود البيروقراطية. تشمل هذه الصعوبات صعوبة حجز مواعيد لتقديم الطلبات ومتطلبات صارمة لإثبات القدرة المالية والرغبة في العودة إلى الوطن.

2. ما هي العوامل التي تؤدي إلى تفاوت معدلات الرفض بين الدول الأفريقية؟
العوامل تشمل الوضع الاقتصادي، الظروف الجغرافية، وعدد المتقدمين من كل بلد. الجزائر تواجه معدلات رفض أعلى بسبب العدد الكبير للمتقدمين والتحديات المتعلقة بالأنظمة القنصلية.

3. كيف تؤثر السياسات الأوروبية على المتقدمين من الدول الأفريقية؟
تستخدم بعض الحكومات الأوروبية سياسة رفض التأشيرات كأداة للتفاوض بشأن قضايا الهجرة، مما يزيد من صعوبة الحصول على التأشيرات ويجعل العملية أكثر تعقيداً.

في الختام، تظل قضية الحصول على تأشيرات «شنغن» موضوعاً معقداً يتطلب إصلاحات جذرية في السياسات الأوروبية لضمان معاملة عادلة لجميع المتقدمين.

اقرأ ايضا : اكتشف قواعد التأشيرة الجديدة في ألمانيا: فرص للطلاب والعمال المهرة



Source link